هذا الكتاب " الاماء الشواعر " يجمع أخبار الاماء الشواعر في الدولة العباسية، وهو يقدم لكل أمة بنبذة صغيرة يؤكد فيها كونها " شاعرة " وقد يبدي فيها وجهة نظر ، ثم يبدأ بسرد أخبارها موثقة، ويأتى هذا الكتاب على ذكر تراجم ثلاث وثلاثين شاعرة من الأماء ، لبعضهن شهرة كبيرة كـ " عِنان وفضل ومحبوبة وعريب " وبعضهن مغمورات لا تكاد تجد لهن ذكراً كـ : عارم وسمراء وهيلانة ومها وأمل وغيرهم، قد حرص أبو الفرج على انتقاء مجموعة من الأماء الشواعر نشأن في مدن متفرقة، وإجتمعن في بغداد ليمنحن المجتمع العباسي في هاتين المدينتين، لوناً جديداً من الأدب القائم على المساجلة، وكان لهن أكبر الأثر فى تطور الحركة الثقافية والأدبية في العصر العباسي على تواضع " بضاعتهن " الشعرية .