هذا الكتاب تابع لسلسلة "ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية" موضوعه الوراثة والاستنساخ فيتناول موضوع التطابق الموجود بين القرآن والسنة من جهة وبين العلم التطبيقي من جهة أخرى ويخوض الكتاب في تفاصيل أطوار الجنين في الرحم وتركيبه وأصله واكتشافات الهندسة الوراثية وفي تحطم نظرية داروين أمام هذه الاكتشافات الجديدة وآراء الخبراء التي تؤكد على ذلك.
هذه السلسلة تتحدث بأسلوب علمي مشوق عن السبق القرآني للعلوم الحاضرة في شتى مجالات العلوم واختصاصاتها المتعددة.
سيجد القارء مهما كان اختصاصه كيف أن الله تعالى جعل من القرآن العظيم كونا مقروء وليس مجرد كتاب يُقرأ ولا يُتدبر، وجعل فيه أسرار كونه المنظور... وسيجد أيضا أن الله تعالى قد بين عظمة كتابه الكريم في كل مجالات حياة البشر ليس في عهد التنزيل فقط وإنما لكل العصور... إذ ليس كل آيات القرآن الكريم ذُكر لها أسباب نزول، فالآيات العلمية التي تربو على سدس القرآن الكريم جلها لم ينزل لسبب، وإنما نزلت هكذا، وكأن الله يخاطب بها أقواما وأجيالا ستأتي لاحقا تعاند وتجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير.
العجب في الأسلوب القرآني أنه عجيب، لا يمكن الإحاطة بأسرار بلاغته وفصاحته وأدبه وعلمه، بل وحتى ترتيبه الهندسي والعددي والرياضي، لأنه حقا كما وصفه الرازي : "كون مقروء".
كل ذلك كي يعرف العالم عظمة هذا الدين فيؤمنوا به فتُخْبت له قلوبهم لينقذهم من الظلمات إلى النور بإذن ربهم، ويعزهم في الدنيا والآخرة، وليوتوضح لكل معاند يدعي العلمية أن علمه يقف قزما أمام علم الله الخالد خالق كل شىء والذي أنزل بعضه في كتابه العظيم الذي لا تنقضي عجائبه ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد...
هذه السلسلة درست اختصاصات عديدة سبق بها القرآن الكريم، منها الطب والفيزياء، والفلك وعلوم الأرض والمعادن، وعلوم الحياة والوراثة، وعلوم البحار والأرصاد الجوية والبيئة والاجتماع والاقتصاد وعلوم النفس والأحلام والآثار، وما سيكون في آخر الزمان، وغيرها.